الخليل- نقا عن معا - بحث اليوم الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل مع "فيونا ماكلوني" مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الـ (UN-HABITAT) في فلسطين سبل اقامة مشروع سكني خيري على غرار مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان الخيري والتي اقيمت بتمويل من المملكة العربية السعودية عبر برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية اضافة لبحث الاستعدادات لافتتاح المركز المهني التابع لمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز و الذي يتوقع دخوله حيز الخدمة ضمن مراكز بلدية الخليل خلال شهر نيسان القادم. 

وكان رئيس بلدية الخليل قد تحدث بإسهاب عن حاجة المدينة لمشروع اضافي او استكمالي لمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في المدينة خاص بالعائلات الفقيرة لما تعانيه المدينة من ظروف اقتصادية صعبه وزيادة حجم الطبقة الفقيرة على حساب الطبقات المتوسطة والغنية مبديا استعداد بلدية الخليل لتقديم كل التسهيلات والشراكة في تنفيذ المشروع القادم على غرار المشروع الذي تم اكتماله قبل عدة اشهر.

وبين الدكتور الزعتري اهمية تنظيم المدينة وتحديد شكلها المستقبلي والخطة الاستراتيجية التي تتبناها البلدية بهذا الخصوص مركزا على العقبات التي تعترض طريق التنفيذ والمتعلقة بتقسيم المدينة الى قسمين احدهما لا زال يخضع للاحتلال الاسرائيلي وعدم توفر مصادر التمويل الكافية لتحقيق خطة التنمية الشاملة للمدينة.

وقال رئيس بلدية الخليل انني وضعت اهدافا كبيرة لتنفيذها في المدينة تتعلق بجانب التنظيم والتنمية المستدامة وجودة الخدمة ونحن عازمون رغم كل العقبات والصعوبات التي تواجهنا على تحقيقها اوعلى اقل تقدير نرصف الطريق امام الجيل القادم لإكمال مشوار خدمة المدينة وأهلها.

من جانبها قدمت ماكلوني شرحاً حول طبيعة عمل البرنامج في فلسطين وتجربتهم الناجحة مع بلدية الخليل في مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان الخيري، معبرة عن اعتزازها بالعلاقة الجيدة التي تجمعهما مؤكدةً في الوقت ذاته على اهمية التعاون المشترك في وضع اللمسات الاخيرة على مركز التدريب المهني التابع للمدينة وإنجاح نشاطاته و العمل المشترك وبذل كل الجهود لتوفير التمويل لمشروع شبيه في المدينة 
وفي نهاية اللقاء وقبل تبادل الهدايا التذكارية.

ودعت ماكلوني رئيس بلدية الخليل للمشاركة في المؤتمرات التي سيقوم بها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عالمياً موضحة ان هذه المؤتمرات تشكل فرصةً لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات.